الملك ومفسر الاحلام

الحديث يمكن تصنيفه بحديث النفس او حديث مع الآخرين
وينقسم لقسمين
الاول حديث الخلق للخلق وينحصر ضمن نطاق الحديث مع الاخرين فقط
والثاني حديث الخلق للخالق ويشمل حديث النفس والحديث مع الاخرين

وقد كان قديما ايام الجهل والضلال وعدم وجود دولة تحفظ العدل بين الناس
في ذلك الحين من الطبيعي ان تخشى كلماتك الصادقة للبشر
فهناك من تجبر وطغى ورأى انه بمنزلة الخالق
لذا كان الحرص على تنميقها والنفاق للحفاظ على روحك
اما الان ففي دولة العدل الحمدلله تبدلت الحال
وبما اننا في العصر الحديث نسير باتجاه الديموقراطية المطلقة
فانه من الطبيعي ان لكل شخص حقوق وقيمة لدى مجتمعه
وليس من السهل ان ترفع الكلمه او تقلل من قدرك كما يكون من التصرفات والافعال!
التي تلمس على ارض الواقع
لمن قدر له واحتاج للمساعدة مثلا ولم يقم شخصا بمساعدته
حينها يكون هذا الذي احجم عن المساعدة قد تصرف تصرف يقلل قدره فعلا
نحن الآن في العصر المادي !!
لسنا في العصور المعنوية!!!؟
اما الكلمات التي لابد من محاسبتها
فهي التي على صلة بالخالق
اما صلة مباشرة او غير مباشرة
تلك الكلمات هي المفترض ان نحسب لها الف حساب لما قاله صلوات الله عليه
( وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم)
ومصداقا لما ورد اعلاه
فكما روي عن ابن مسعود أنه كان يقف على الصفا
وهو يعتمر ويقول :
"يا لسان قل خيرا تغنم وأسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم"

فمادمت لاتقول الا الحق والخير فلا تحاسب الا لملك الملوك فقط
وماجاك عندي