عرض مشاركة واحدة
قديم 21-08-2011, 01:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

الصورة الرمزية محمد الصريخ أبوفجر

إحصائية العضو








المستوى: 15 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 354

النشاط 87 / 13584
المؤشر 17%

آخر مواضيعي

محمد الصريخ أبوفجر غير متصل


افتراضي )(كي لانكون قوما اوتو الجدل)(

حول العالم


«®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®» «®°•.¸.•°°•.¸¸.•°°•.¸.•°®»

بقلمـ: فهد عامر الأحمدي



رغم أن معظمنا يحاول التأثير على الآخرين بكثرة الكلام والاستئثار بالحديث
إلا أن استطلاعات الرأي أثبتت أنه
(كلما أغلقت فمك واستمعت للآخرين بشكل جيد)
أحبوك وصنفوك كمتحدث لبق!!

وكنتُ في آخر مقال قد تحدثت عن افتقاد بعضنا
(ولا أقول كلنا)
أدب الحوار والحكم على الآراء المخالفة بحيادية وتجرد
وما نحتاجه فعلًا - ونحتاج تعليمه لأطفالنا -
هو ضبط النفس وخفض الصوت والتفريق بين الجدل والحوار
وعدم معاداة أحد لمجرد اختلافنا معه.. !!

فنحن في الغالب لا نفرق بين الخلاف والمعاداة
وبين التذكير والإجبار وبين الرسالة وحامل الرسالة..
فأنا مثلًا قد أختلف مع شقيقي ولكن لايجب أن أعاديه
وأذكّر جاري ولكن لاأملك الحق في إجباره أو السيطرة عليه..
غير أن بعضنا للأسف يخلط النقاش بالتهديد
ويسعى للتغيير باستعمال العنف والتهديد
ويهاجم حامل الرسالة دون القدرة على نقد المضمون !!

للأسف نسينا أحاديث وحكماً
تنهى عن الجدال (حتى حين نكون على حق)
كونه يسبب الأحقاد ويورث الضغائن وينتهي بخصومات مؤكدة..
فالمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول:
"ما ضل قوم بعد أن هداهم الله إلا أوتوا الجدل"
ويقول أيضا
"أول ما عهد إلي ربي ونهاني عنه بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر ملاحاة الرجال" ..
وجاء عن مالك بن أنس قوله:
ليس هذا الجدل من الدين في شيء..
وقال لقمان لابنه: يا بني لاتجادل العلماء فيمقتوك ولا الجهال فيحسدوك..
وقال بلال بن سعد: إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً معجباً برأيه فقد تمت خسارته!!

والجدال أيها السادة يختلف عن النقاش والحوار الهادئ ؛
فالجدل استئثار (وغلبة صوت)
يهدف لتخطئة حامل الرسالة والحط من قدره والتفوق على حسابه
دون الاهتمام بالمضمون..
أما الحوار فأسلوب هادئ ومنظم (ومؤدب)
يناقش الرسالة ذاتها ويتبادل الأفكار مع صاحبها
ويحاول (بصدق) تفهم وجهة نظره والتوصل معه لأرضية مشتركة..

وبهذا الخصوص أشيد فعلًا بدور مؤسسة
الملك عبدالعزيز للحوار الوطني التي تسعى لإيجاد أرضية مشتركة
بين كافة أطياف المجتمع (بل وإعادة تثقيف في هذا الجانب)..
وفي آخر مرة زرتُ موقعها الإلكتروني وجدت
استبياناً يقيس مستوى الحوار لدى الزائر
ويتضمن أسئلة تعد هي ذاتها علامات إرشادية في أدب الحوار
مثل
"هل تشير دائما بأصبعك الى الآخرين خلال الحوار؟"
و"هل تعمد لعدم الاستماع للذين لا تتفق معهم في الرأي؟"
و"هل تفرق بين الفكرة وصاحبها؟"
و"هل تجهز ردك على الآخرين أثناء تحدثهم؟"

على أي حال ؛

سواء دعوناه "جدالا" أم "حوارا" من المفيد - إن لم نجد مهرباً -
تحديد الهدف منه والاتفاق مسبقا على قبول البينة بروح رياضية دون تنطع أو مكابرة
(بل ومعترفين بفضل الطرف الآخر في تعليمنا والإضافة إلينا وإعادتنا لجادة الصواب)..

وأذكر بهذه المناسبة أننا استضفنا في أمريكا شيخاً
سورياً فاضلًا (في حين أدار اللقاء شيخ لا يقل عنه علماً وفضلًا من مكة المكرمة)..
وبعد أن انتهى الأول من سرد آرائه وأدلته بخصوص قضايا
التأمين الطبي انتقل الميكرفون للشيخ الثاني الذي التفت إليه
وقال بكل شجاعة:
أشكرك فعلًا ؛
فقد غيرت خلال ساعة رأياً متشددا تبنيته منذ عشرين عاماً !!

حبيب قلبي؛

... حتى حين يفشل حوارك مع الآخرين
(وحتى حين تعتقد أنك على المحجة البيضاء)
لا تصل معهم لمرحلة العداوة
وتقبل في أسوأ الأحوال
أنك لا تهدي من أحببت .. ولكن الله يهدي من يشاء...




المواضيع المتشابهه:

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات


 

التوقيع

آخر تعديل محمد الصريخ أبوفجر يوم 21-08-2011 في 01:33 PM.
رد مع اقتباس