جزالك الله خير الجزاء
ومما لاشك فيه أن الغيبة من العادات القبيحه التي تنتشر في مجتمعنا تتسبب بالقطيعة وتوجد البغضاء بين الناس
ولذلك نهانا عنها أشرف الخلق صلوات الله عليه
ولا خلاف في ذلك نهائياً
اما مسألة الضحك وسعة الصدر فليس لها أي علاقة بالغيبة لامن قريب ولامن بعيد !!
ربما نهانا نبينا صلوات الله عليه عن الاكثار منه شأنه بذلك شأن أي أمر آخر من امور أمتنا الوسطيه
فلا افراط ولاتفريط
ولكن الكثير من افراد مجتمعنا ممن ينتمون لتيار فكري محدد يقومون بخلط الأمور والصاق الضحك بالغيبة والبهتان
كما يتم الصاق الضحك بأي صفة قبيحة أخرى
وأصبح الضحك عادة غير محببه لديهم واعتقد ان سبب ذلك هو خلفيتهم الثقافية
ففي ثقافتنا الشعبية الضحك قلة الادب
وهؤلاء الذين أشرت اليهم تجدينهم يعتقدون بصدقية المقولات التي تشير لذلك
وتنعكس بالتالي على شتى مناحي السلوك لديهم
ليس كل ماجاء في ثقافتنا الشعبية صحيح !!
ان هذه المقولات التي تسمى حكم وماهي من الحكمة بشيء تتخزن في العقل الباطن لمن اذا سمعها اقتنع بها
وتنعكس على كل مايصدر منه من قول او عمل بوعي او بغير وعي منه بأنه يسير وفق قاعدة تخزنت في عقله الباطن!
ان الضحك أمر جميل يبهج النفس ويؤدي إلى تخفيف التوتر
ولكن كثرته غير مستحبة شأنه شأن أي أمر آخر في حياتنا فلا إفراط ولاتفريط
نحن أمة وسطية مسارها الأوسط في كل شئونها وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن (كثرة) الضحك وهو مايعلمه الغالبية
وربما أدى ذلك الى انحراف البعض باعتبار الضحك بحد ذاته من الامور غير المستحبة
ومن اسباب الانحراف الخلفية الثقافية كما اشرت اعلاه
وربما لايعلم البعض أن دراسة حديثة لمستشفى الطب النفسي في العاصمة التشيكية براغ عن فوائد الضحك
قالت إنه لا يؤدي إلى التخفيف من التوتر والضيق النفسي فحسب
بل يعزز الجهاز المناعي بالجسم بشكل كبير الأمر الذي يدعم مقدرة الجسم على إبعاد الأمراض المعدية
ونشوء الأمراض السرطانية
وبحسب معد الدراسة الطبيب كاريل نيشبور رئيس قسم معالجة الإدمان بالمستشفى
وصاحب كتاب "الضحك علاج نفسي فعال"
فإن للضحك أنواعا عدة فمنه مثلا الصاخب والمستمر لفترة طويلة
وهذا يمرن الجهاز التنفسي والقلب ويخفف التوتر بالعضلات
وتكفي مشاهدة ثلاثة إلى خمسة أفلام كوميدية أسبوعيا لتكون النتيجة تخفيفا للآلام بنسبة 70%
والتئاما للجروح بشكل أسرع من المعتاد
وحدوث نشاط بأجزاء من قشرة الدماغ المرتبطة بالجهاز الحركي
حيث تم تسجيل ذلك
عبر جهاز أظهر إفراز الجسم بعد عملية الضحك مادة "أندروفيين" المسؤولة عن إحداث البهجة
التي لا تقل عن تلك التي تحدث نتيجة حصول الإنسان على المكافأة أو النجاح
أو تناول طعام مميز
وجاء بالدراسة أيضا
أن الضحك العالي والقصير
يعالج الشعور بالخوف والقلق والضيق
أما الضحك العميق
فله تأثير على إزالة الغضب
وللضحك الإيقاعي واللطيف والجذاب فوائد
منها إبعاد الملل والتوتر فمثلا عندما تبتسم المرأة للرجل فإن ذالك يعطيه نوعا من الأمل والشعور بالأمان
والضحك بين الزوجين
يؤدي لوظائف اجتماعية مفيدة إذا كان هذا الضحك صادقا غير مصطنع
وأشارت الدراسة إلى أنه تم قياس نسبة تدفق الدم داخل الجسم على بعض المتطوعين
أثناء حضورهم فيلما كوميديا صاخبا
فكانت النتيجة وصول الدم بشكل طبيعي إلى كافة الأعضاء التي قامت بوظائفها بشكل كامل
وتم تسجيل زيادة معدلات الأوكسجين بالدم
مع تسجيل حالة نشاط غير معهودة
في حين سجل عمل هذه الأعضاء معدلات نشاط أقل بعد مشاهدة فيلم ممل
بسبب عدم وصول الدم بشكل كامل
الأمر الذي أصابهم بالنعاس والضجر
وكذلك له تأثيرات على الجهاز المناعي يطول شرحها
بالختام اود ان اقول إن الضحك ليس له علاقة في الغيبة او البهتان ولا حتى النميمه او الشتيمه
الا لدى أصحاب العقول الضعيفة
فمثلا اذا كان احدهم يغتاب شخصا بالحديث عنه بأنه بخيل مثلا او ان يغتابه باي امر اخر
هل هذا يدفع للضحك !؟
لااعتقد ذلك !
الضحك جميل والغيبة قبيحه
والمعذرة عالاطالة
وشكرا لك
| التوقيع |
|
|
آخر تعديل محمد الصريخ أبوفجر يوم 28-06-2011 في 10:00 AM.
|