عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2011, 04:11 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

الصورة الرمزية صخب أنثى

افتراضي ومن العشق ماقتل

( الـذيـب مـا لـه قـذلـة هـلـهـلـيـة )



يقال أنه كان لرجل سبعة من الأبناء.. كلهم أولاد ؛ وكلما بلغ أحدهم سن الرشد ، أحب وهام بالحب حتى يموت ، وقبل أن يصل الأخير لسن البلوغ ويموت ، فكر الرجل في خطة لعله يسلم هذا الإبن ، وعندما بلغ الولد تسع سنوات ذهب به والده إلى رجل أمين وصياد يخرج للصيد من الفجر ؛ ولا يعود إلا بعد المساء ، وطلب منه أن يأخذ ابنه عنده ، لعله يتولع بالصيد ولا يتأثر بالحب والغرام ، فرحب الرجال..

وقال : وش خلاك تجيبه وعمره تسع سنوات ..؟ باقي على مرحلة العشق التي قتلت إخوانه ست سنوات !!

قال أبو الولد: لا يا صديقي قبل يومين شاف بنت كاشفة رأسها وسأل أمه..

قال : يمه وش هذي ؟ قالت أمه : هذا الذئب انتبه لا يأكلك عشان يخاف من البنت فرد على أمه ببيت من الشعر يقول:





أمـي تـخـوفـنـي تـقـول احـذر الـذيـب والـذيـب مـالـه قـذلـتـن هـلـهـلـيـة





فتعجب صديقه من أمر هذا الرجل وأولاده ، وكل يوم الفجر يطلع للصيد ولا يرجع إلا آخر الليل ، عشان ينشغل الشاب ولا يرى البنات.

وفي يوم من الأيام اجتمعن بنات جيرانهم ، واتفقوا مع زوجة الصياد عشان يشوفون هذا الشاب..

فقالت زوجة الصياد : الولد تعب من كثرة الخروج للصيد ، خله يوم علشان يرتاح من تعب الصيد ، فاقتنع الرجل وترك الشاب..

وقال لزوجته: بشرط أن لا يراه أحد من البنات.

فقالت زوجته: السمع والطاعة.



وفي وقت الضحى طلبت من الفتيات الحضور ، وهن في أحسن لباس وزينه ، حتى جن جنونه ولم يصبر على ذلك ، ولم يتمالك نفسه بل أخذه الغرام ، ليجرفه في حب تلك الفتيات.



وعندما رجع صاحب الدار إلى منزله.. سأل زوجته عن الفتى فقالت: في أحسن حال.



وفي صباح اليوم التالي طلع للصيد ومعه الولد.. ( لكن تغير عليه الولد ) مرة يمشي.. ومرة يوقف..

ويوم وصل مكان الصيد ، راح الولد لقمة الضلع ( الجبل ) ونظم أول قصيدة..





والـوف قـلبـي من لـفـات(ن) لـفـوني لـواف للأعــمــار مـعـهـم لـفـاني

أونـس بـنـونـي مـثل شـوك الفـنـوني بـيـن النـظـر والجفن شـوكه كلاني

يـا دار لا جـنـك جــديــد المــزونـي أربــع سـنين وزود عـشر وثـمـاني

يـا دار ويـن مـدعــجـات العــيـونـي سـخـف الوسـوط مرسمات الوجاني

إن مـت فـي راس الطـويل إدفـنـونـي في مـاكـر الغـقـبـان سـووا مـكـاني

بالله وإن جــوكــم هــلـي يـسـألـونـي قـولـوا خـفـا مـا شـافـه المـودمـاني

وإن سـألـوكـم بالصــحـيـح اذكـروني قـولـوا دفـن مـا بـين طـين وبـيـاني

يـابـن مــدى لا تــقـبـل الغـدر دوني لا يـا وديـعـي واذبح اللـي رمـانـي

بمـصـقـل(ن) حــده يـقــص المـتـوني عـمـق(ن) صـوابـه للـدواء ما يداني

أبـاحـلـفــك مـن يــوم قـفـت ضعوني والله يـا غــيـر الـعــنــاء مـا وزاني







وبعد أن أكمل القصيدة مات على قمة الضلع ( الجبل ) فكانت أول وآخر قصيدة.



ويوم جاه الرجال لقاه قد مات وكتب القصيدة ، فرجع إلى البيت وهدد زوجته بالقتل إن لم تخبره الحقيقة ، فأخبرته بالقصة وأسماء الفتيات ، فأمر الجيران بأن يرحلوا حتى وصلوا مكان الفتى ، فقرأ عليهم القصيدة ، وأشهدهم بأنه سيأخذ الثأر للفتى ، فقطع رقبة زوجته والفتيات الثلاث ، وعلقهم بالقرب من قبر الفتى الوديع.

المواضيع المتشابهه:
الموضوع الأصلي: ومن العشق ماقتل || المحرر: صخب أنثى || المصدر: منتديات أسرة الصريخ

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات


 

التوقيع

رد مع اقتباس