عرض مشاركة واحدة
قديم 21-03-2012, 06:06 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

الصورة الرمزية احمد صالح محمد المحيميد

إحصائية العضو








المستوى: 12 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
الحياة 0 / 294

النشاط 63 / 11751
المؤشر 79%

آخر مواضيعي

احمد صالح محمد المحيميد غير متصل


افتراضي المبادرة: أولى عادات النجاح (ضمن فعاليات شعار لنبادر فالعمر مغادر)

المبادرة: أولى عادات النجاح (ضمن فعاليات شعار لنبادر فالعمر مغادر)
إعداد موضي المجماج
تعدّ المبادرة أُولى عادات النجاح وأمّها، وهي شعار الناجحين أينما كانوا. ولكن.. قد يقتصر فهمنا على حصر المبادرة بالمسارعة للعمل ولما يلحّ به الضمير الحي أو ما يطلب من الشخص كالتعاون ،المسامحة ،التوبة،....
والحقيقة أن مفهوم المبادرة يمتد ليشمل معانٍ ساميةٍ تضاف لما سبق ،ومنها أن يستجيب الإنسان للمواقف وفقا للمبادئ وليس لهوى النفس(فهو أضبط ما يكون لانفعالاته النفسية)،كذلك المبادر يتحمل مسؤولية تصرفاته ويقرّ بأخطائه،وأخيراً فالمبادر إنسان يعمل ويؤثر متكيفا مع الظروف .
وإن المتأمل لهذه المعاني العظيمة ليرى المبادرة واضحة جليّة في صفات المربي الأول و صحابته الكرام من بعده رضوان الله عليهم ،حيث كانت المبادرة وراء معظم مواقفهم التي تسجل بمداد من ذهب،فهاهي مبادرة الرسول بتبليغ الرسالة العظيمة من ربه(يا أيها المدثر قم فأنذر)،وتتمثل قمة المبادرة في ضبط الانفعالات النفسية حين رد على ملك الجبال الذي استأذنه أن يطبق على قومه الأخشبين( أعظم جبلين بمكة )فيرد  (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا)! وكان له هذا التفاؤل.. فهل لنا بمثل هذه المبادرة ،حين تُنازعنا أنفسنا بالدعاء على أولادنا أو أحد المسلمين إذا ما أخطأ علينا جهلا !!
ومن المبادرة بحسن الظن، هذا الموقف لمحمد بن علي(أخ للحسن والحسين من أبيهما حيث شهدوا مع أبيهم معاركه كلها، وكان يضنّ بالحسن والحسين ويقدّم بين يديهما أخاهما محمد بن الحنفية (إكراما للنبي )،ولمّا سُئل محمد بن الحنفية لِمَ كان أبوك يزجّ بك في المعارك بينما يضنّ بالحسن والحسين قال لهم : " كانا عينيه وكنت يده ،والمرء يقي عينيه بيده"!!...ما أحوجنا لمثل هذا الظن في عصر تبدلت فيه المفاهيم!!
ومن روائع المبادرة بالعفو ما روي أن جاريةً لصفية بنت حيي رضي الله عنها أتت عمر بن الخطاب (واشية ) فقالت: إن صفية تحب السبت،وتصل اليهود (وهي تريد بذلك الإشارة أن صفية رضي الله عنها لا تزال فيها رواسب يهودية)؛ فسألها عمر عن ذلك فقالت: أما السبت فإني لم أحبه منذ أن أبدلني الله به يوم الجمعة، وأما اليهود فإن لي فيهم رحماً، وأنا أصلها،ثم قالت للجارية: ما حملك على ما صنعت؟ قالت: الشيطان؛ قالت: اذهبي فأنت حرة!!
أخيرا.. فالمبادرة خلق ٌراقٍ يميّز الناجحين أينما كانوا (خياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا) ولكننا المسلمين أولى بها فهي من صميم ديننا،وتتمثل جليّة صريحة في نصوصه ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ‏ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ‏ * أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ‏ )
فلنبادر لكل خير ،نبادر لتراثنا الإسلامي الخالد ..ننهل من معينه الصافي،نبادر للبرامج التدريبية الناجحة و....و...
ولنرفع جميعنا شعار المبادرة ..ونقول لصغيرنا وكبيرنا: لنبادر فالعمر مغادر
المراجع : العادات السبع لستيفن كوفي، التغيير من الداخل..تأملات في عادات النجاح السبع د. أيمن سعد عبده ، مواقع متعددة بالشبكة العنكبوتية

المواضيع المتشابهه:

كلمات البحث

العاب ، برامج ، سيارات ، هاكات ، استايلات


 

التوقيع

رد مع اقتباس