29-04-2011, 08:45 PM
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية العضو
|
|
المستوى: 31 []
الحياة 0 / 759
النشاط 439 / 30430
المؤشر 37%
آخر مواضيعي
|
|
معلومات
العضو |
|
|
راكان ابن حثلين ؟؟
ميلاد راكان
ولد الشيخ راكان في عام 1230هـ الموافق 1814م عندما قتل الشيخ فلاح بن حثلين (والد راكان) عام 1262هـ الموافق عام 1845م , خلفه اخوه الشيخ حزام بن حثلين (عم راكان بن فلاح بن حثلين) ,و عام عام 1276هـ الموافق عام 1859م ,و بعد ان امضى الشيخ حزام بن حثلين حوالي خمسة عشرة عاماً زعيماً لقبيلة العجمان , و تنازل عن زعامته لابن اخيه الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين , في عام 1276هـ الموافق عام 1859م , بسبب كبر سنه. و بذلك يكون عمر الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين حينما تولى زعامة قبيلته (46)عاماً ,و توفي عام 1310هـ الموافق عام 1892م عن عمر يناهز حوالي ثمانين عاماً , و بذلك تكون فترة زعامته لقبيلته خمسه و ثلاثون عاماً.
غزليات راكان
عشق الشيخ راكان بن حثلين بنت عامر بن جفن آل سفران وقال هذه القصيدة عندما رأى أهلها يرحلون في طريقهم إلى مكان اخرفي فصل الربيع وقال
الـلـه مـن قـلـب غـدا فـيه تـــفريق
قسم بـتـغريب وقـسم بـتـشــريـق
لي صاحـب مـا فتق البيت بي ويق
والله يا لولا افـاهـق الصبـر تـفـهيق
أبوي يـا حامي عـقـاب المـشافيق
راعي الـدلال بـل وصـايـف غـرانيق
وحامي حدور الخيل وقت التزاهيق
ذبـاح حـيـل عـلـقـن بـل مـشـانيق
سوقوبها شـقح البكار المـلاهيــق
ترى لها رجال قرومن مطاليق يـتـلي ضـعـون مـبـعـديـن الـمـنـاحـي
والقـسم الآخـر مـا ادري ويـن راحـي
ولا عـذبـه طـرد الـهـوى والـطـمـاحـي
وارجي عسى دربه يجيلي سماحي
لا طــيــر الــذلان ضـــرب الــمـلاحـي
الدلال فـيـهـن أشـقـر الـبـن فــاحــي
وكـريـم سـبـلى في ا لليال اشـحاحـي
حـيل الغنم مـع مسـمـنـات الـقـاحـي
مـثـل الـقـنوف اللي بـها البرق لاحـي
كسابت العليا الطيور الفلاحي
وعندما سمع والده هذه الأبيات عرف انه مشغول بحب بنت عامر بن جفن من أمراء آل سفران وعلم أن عليه بالجاه للحصول عليها ، فطلب بعضا من كبار قومه أن يقصدوا الشخص الذي حاجرها فعندما وصلوا عنده أكرمهم فطلبوا منه أن يسمح لهم بالفتاة لتزويجها للشيخ راكان فأعطاهم إياها ولم يقصر في حقهم وأهداه على كرمه فلاح بن حثلين والد راكان فرسا له من الخيل الأصيلة على حجار البنت ورفض أخذها ولم يقبلها ولكن حلف عليه ليقبلها ، وقال فلاح ابن حثلين والد راكان هذه الأبيات
يامن يبشر باريش العين راكان
امر تســـهل بين ذربين الأيــمان
ومن حشمتك سقنا طويلات الأثمان
مايستوي في البيت نايم وسهران
كله لعينا وقفتك بين الأضــعان ان حنا طلبناها وكمل نشــبها
هذاك يعطيــها وهذا طلبــــها
بنت الحصان اللي طوال حجبها
وتــكثر نجوم الليل للي حســبها
يومك تخايل وين راحو عربــها
وتم زواج الشيخ راكان من معشوقته بنت عامر بن جفن وأنجبت منه فلاح بن راكان بن فلاح آل حثلين . وله أيضا غزلية في بنت عامر بن جفن يصف بها مدى آلامه من هذا الحب لها وانه لا يستطيع العيش بدونها ويقول فيها :
يا ونـتـي ونـت خـلـوج تـسوفـي
لابو دليقي فوق متنه صـفـوفـي
في عينه اليمنى جموعا وقوفي
وكن القلايد في نحرها شنـوفـي
وكن الردايف لا قـفتها شـفـوفـي
إن قـلـت ديــان فـلا هـو بـيـوفـي عـلى مـكان حوارها تعول اعوال
راعـي أشـقر مـتثيني كنه حبال
وفي عينه اليسرى ثمانين خيال
في لابة كنها قراطـيـس عـمـال
تـشــبـه بـواكـيـر تـحنـا الجـهـال
أمـا الحـديـث الـزيـن كـل بـيكتال
وأيضا له عندما كان يجلس في مجلس ابن رشيد قال له ابن رشيد اسمعنا يا أبى فلاح بعضا من قصائد الغزل فقل هذه القصيدة التي لا يحضرنا منها سوى هذان البيتان
واخلي اللي في محاجر عيونه
ياأهل مراديم النضا اللي تجونه خيل مشاهير تـطارد بـأهلها
ردوا سلامي نافذ للي نقلها
القبض عليه
الشيخ راكان بن فلاح آل حثلين زعيم قبيلة العجمان ، وهو فارس مغوار وشاعر مشهور ، وهو مذكور في كتب التاريخ لما له من بطولات ارتبطت مع القبائل الأخرى ، ومع الدولة العثمانية ، هو رجل قد تطابقت أقواله مع أفعاله ، وسوف نورد لكم ما استطعنا أن نجمعه من الكتب ومما ناقلته الأجيال ، وقد حرصنا على تقصي الحقيقة من الأشخاص أو الكتب . ونبدأ معكم بسرد قصة أسره في الدولة العثمانية وبعض أشعاره هناك ، وكانت الاحساء تحت الحكم العثماني بما يعرف بسنجق الاحساء ، وتقوم الدولة العثمانية بدفع مبالغ سنوية من بيت مال المسلمين لبعض القبائل ، بما يسمى بالخرجية ، ومنها قبيلة العجمان ، وهذه المبالغ تدفعها الدولة العثمانية من اجل كسب ولاء هذه القبائل ، وحتى لا تتعرض للقوافل العثمانية حين تمر في منازلها ، وكانت الخرجية تدفع للقبائل المسيطرة على الطرق الواصلة بين المناطق الرئيسة للدولة العثمانية ، على امتداد شبة الجزيرة العربية ، وكانت قبيلة العجمان ترحل إلى مواطن الكلأ في فصل الشتاء ، من اجل رعي مواشيهم ، ويعودون إلى الإحساء في فصل الصيف ، من اجل الماء ، وكان راكان بن حثلين يقوم دائما بتوكيل وكيل له من اجل استلام الخرجية السنوية من الدولة العثمانية في الإحساء ، وهذا الوكيل اسمه ( ابن عوده ) من أهل المراح وتقع بالقرب من منطقة العيون
شمال الإحساء ( الهفوف ) ، وفي أحد المرات رحلت قبيلة العجمان إلى البر ، ولم استقر بهم المقام هناك ، ركب راكان بن حثلين مع ستة أشخاص من جماعته وذهبوا جميعا إلى وكيل راكان ليوكله في استلام الخرجية من القائم مقام في الإحساء ، وأتفق راكان مع ( ابن عوده ) على استلام الخرجية ، وواعده على موعد قادم من اجل العوده واستلام الخرجية ، وحين ذهب (ابن عوده ) إلى الباشا ، طلب الباشا من ( ابن عوده ) أن يخبره حين يصل راكان بن حثلين إليه حتى يقبضوا عليه ، وحين وصل راكان بن حثلين إلى ( ابن عوده ) ألح الأخير على عمل العشاء واستضافة راكان بن حثلين ومن معه ، وأثناء ذلك قام (ابن عوده ) بإرسال من يخبر الباشا بوجود راكان بن حثلين عند ( ابن عوده ) ، واستطاع الأتراك أن يقبضوا على راكان بن حثلين وهو على عشاء (ابن عوده ) الذي أمنه راكان بن حثلين على ماله وحياته ويالها من أمانة عند من لا يؤتمن قربه ، وتم وضع القيود به هو ومن معه ، أما راكان بن حثلين فقد تم تكبيله بالقيود وإرساله إلى مدينة اسطنبول في تركيا ، عن طريق البحرين ، وفي أثناء سيره بمنطقة الإحساء ، مر بالقرب من بعض النساء اللواتي يقومن بجمع الحطب من اجل إشعال النار وكن تلك النساء من قبيلة المرة والعجمان فتعرفن عليه ، وهنا جاشت قريحته وقال هذين البيتين يوصيهن بصون العرض والشرف وقال
سلام عليكن كلكن ياحطاطيب
بنات ياام لاتجن القصاصيب الله يساعد كلنا في نويه
وباليسري لاتدخلن في حويه
وبعد ذلك غدروا به الإحساء متجهين إلى اسطنبول عن طريق البحر ، وأما الذين كانوا معه قسم أرسلوه إلى البحرين ، والقسم الأخر أرسل إلى إيران ، وبعد أن وصل راكان بن حثلين إلى اسطنبول وضعوه في سجن أحد القلاع خارج مدينة اسطنبول ، وكان له سجان يقوم بخدمته اسمه حمزة ، وقد سأل حمزة الشيخ راكان بن حثلين ، عن رحلته عبر البحر وعن المدة التي استغرقتها الرحلة ، فرد عليه الشيخ راكان بن حثلين واصفا له رحلته عبر البحر في هذه الأبيات وقال
حمزة مشينا من ديار المحبين
مشوا بنا العسكر لدار السلاطين
عشرين ليل يمة الغرب مقفين
والنوم يامشكاي مالاج في العين
من الخداعة واحتيال الملاعين
هيا اركبو من عندنا فوق ثنتين
لازوعن بالوصف مثل القطاتين
اليا اصبحن كنهن جريد البساتين
تلفي على ربع عساهم عزيزين
ربعي ضنا مرزوق بالعسر واللين
عجمـــان لا رد البرا للمــعادين
يوم الخيانة ليت هم لي قريبين
وليا تعلوا فوق مثل الشياهين
نوب سلاطيـن ونــوب شيــاطين
يالله ياقابل ســـوال المصـــلين
انك تثبتــنا على اــلحق والدين
وعسى مقابيل الليالي لنا زين
وصلوا على اللي وضح الزين والشين الله يرجعنا عليهم سلومي
في مركب جزواه ترك ورومي
ماحن نشوف إلا السما والنجومي
والقلب ياحمزة تزايد همومي
هيهات لو اني عرفت العلومي
وخلوا نجايبكم مع الدو تومي
تبغى الشراب ولايعنها السمومي
نحال من كثر الحفا وارثومي
اهل الشجاعه والكرموالعزومي
لطامةٍ للي عليــهم يزومـــي
حريبهم من هــمهم ماينومــي
من فوق زلبات تبوج الحزومي
مركاظهم يشبع وحوش تحومي
وكم شيخ قومٍ توهم مايقومي
يا اللي له التقدير في كل يومي
وانك تروف بحالنا يارحومي
من عقـــب مانوسن العلـومي
وشيد منار الدين واعلى الرسومي
خواطر في السجن
في أحد الأيام وبينما الشيخ راكان بن فلاح الحثلين في سجنه باسطنبول رأى طيرا يحوم حول السجن وجال بخاطره أن يودع الطير قصيدة ليوصلها إلى قومه لكثرة اشتياقه إليهم وحنينه إلى موطنه وأراد أن يسلي نفسه بها وقال
لاواهني يــا طير من هـو مـعـك حــام
إن كان لا من حمت وجهك على الشام
بـكـتـب مـعـك مـكـتـوب ســــر ولا لام
سـلـم عـلـى ربـع تـنـشـد بـالأعــــلام
ومن سايلك مني فأنـا مـن بـنـي يــام
ربـــعـي ورا الصــمــان وأنـــا بــالأروام
ومـــن دونـهـم حـوران ضـلـع بـعـد زام
حال البـحـر مـن دونـهـم لـه تـلـيـطـام
من عـقب ما سيفي على الضد حطام
صـارت سـوالـفـنـا مـعـي مثل الآحلام
لا مـن ذكـرت رمـوس عــصـر لـنـا دام
يااللـه ياللي طا لـبه مـا هو يضــام
الله مـن عـين لها سـبعة أعــــوام
الــحـال بـاد وباقـي جـسـم وعـظام
وقـعـت أنـا فـي ديره ما بها إسـلام
سـجـيـن سـجـن ولاجـي عـنـد ظـلام
والجـفن يـسهر تالي الليل مـا نــام
وعـزي لـمـن مـثـلـي عليه الدهر هام
وصـلاة ربـي عـد مـن يـلـبـس إحــرام
عـلى نـبي خـصــه ا لـلـه بـالإكــــرام ولا أنـت تـنـقل لي حمايض علومي
بيسر مـعـيـب سهيل تبغي تحومي
مــلـفـاه ربـع كـل ابـوهـم اقـرومـي
لا واهـني مـن شـافـهم ربـع يومي
من لا بــة بـالضيق تقضي اللزومي
من دونـهـم يـزمي بـعيد الـرجـومي
دار أهـلـهـا مـــا تـعـرف السـلـومي
ومـن دونـهـم مـايـات مـوج تـعومي
اليوم سيفي جادعه كـنـه شـومي
مـالـي جـدا يـكـون عــد الـنـجـومي
قـمـت أتـملـمـل والـخـلايق أنيومي
تـفـرج لـشخـص لاجي عـند قومي
تـسهـر وتـبكي من كـثيـر الهمومي
كـــنـه مـريض واقـع ومـحـمــومي
والـبـن الأشقـر مـا يــدار مـعـدومي
ودوني بحـور وبـالحـديـد مـحـزومي
ومن جملة الكيفات صرت محرومي
مـقـصـور رجـل ولا جزع ما يشومي
وإعـداد مـا تـذرى ذواري سـمـومي
عـلى جـميع الخلق صار محشومي
وهذه القصيدة للشيخ راكان بن حثلين عندما كان في سجن الأتراك وهو يتوسل لله سبحانه وتعالى أن ينجيه مما وقع به من مصائب ومما يقاسي من ألم الفراق ولن يكون طليق الحرية ، ويسل القصيدة إلى أمير البحرين في ذلك الوقت وهو الشيخ احمد بن خليفة وقال فيها
ياالله ياالله يااللي مرقبه عالي
يا خير تستجيب دعاي وسؤالي
يا مدبر الحال من حال اليا حالي
يامن له الحكم وهو القادر الوالي
الطف بحالة غريب ما معه مالي
يوم اقبل الليل كن التوت يعبالي
وصبى عيني يزج الدمــع همالي
اصبحت مثل الدويل المشعل البالي
امسيت وقلبي مريض خالي البالي
ويا زين ركب النضا مع فنتق خالي
اشقر ملاقا يشوق العين هملالي
يقطع ارجوم زما من دونها الجالي
ولا جيت سيف الجزيرة يا بعد حالي
مـلاك قــصـر رفــيـع بــين عـالــي
اهـله هـل الطـيب من اول ومـن تـالـي
خص احمداللي عسى له طول الامهالي
لا واهـني مـن يـشاهـد ذرب الافـعـلي
لا زان مثـل البحـر ماياتـه اشـكالي
وان اختبط فانـتـزح لو كنت لـه غـالي
واقـفـيـت مـنـه شـادي دق خـلخالي
اسحب جريري ومن شوفه نحل حالي
ويا ليـت من ذاد جـمع فـيـه جـهـالـــي
اقـطـع شـبـا لابـتـي لا ثـار جـلـجـالــي
حرب سيوف الهـنادي تشعـل اشعـالي
مـزنه اجـموع رعـدها لـه تـزلـزالـي
كـم مـن عـديـم طـوابـه ربـعـي الـجـال
عـقـب الـترف لبسوا غـالـيه الاسمالي
ياميه زيـدوا لـه كــيـل مـكـيـالـــــي
معهم من الروم من صنعه حسن بالـي
وندب به اللي غـشيم ما عـرف شانه
هــذا وقـم يـا نـديـبي فـوق مـرقـالي
لا ساج حـبله يـزود الـقـفل باقـفالي
عـقـب التعـصب ابـشال فـوق مشوالي
ربعي هـل المدح لا مـن ثـرب الـتالي
هم سيفي اللي افعوله تطرب البالي
وهم درعي اللي ثقيل وملبسه غـالي
وصلاة ربي عــدد ما زايـل زالـــي ياللي تحمد جميع الناس ميدانه
وعنده تحرى على بابه الرضوانه
يا اللي بفضله نزور البيت واركانه
وفي كل يوم جديد عارف شانه
يكون ماهو صفط مولاه باحسانه
والطرف عاف المنام ولجة أحزانه
من حـر فرقــا محبينه وخــلانه
من واهج بين باب الصدر واكنانه
من صوت الاكراد ومرعاة بيبانه
واقفي من المصطفى وصراخ بيبانه
حدر العقلي ســنامه حشــو بدانه
يطوي تنايف مسـافتها بذرعـانه
بدل بماء جدد اـلوشار لــيحانه
على الصخى جددو اساسه وبـنـيانـه
وان دور المـدح هـم ساسه وعـنوانـه
عـساه يـبـطـي وهـو ما جـاه ديــانـه
في ساعـة غـايب غـيـضه وشيطانه
وليا صفى طـلعة الجـوهـر ومـرجـانـه
لا شفت موجه يلاطـم روس جـرفـانـه
خـلخال مـجمـوله للعب طـربانه
مثـل الوحـش قذلوا في روس جنحانه
في الضيـق تعـجـبـك شيـبانه وشبانه
تـطـمـس لامـاثـيـل من عـجـه دخانـه
ويـمطـر بدرج يـشيب العين باكـوانه
يـرعـد اـملح الـقهـر وابكار سبهانه
لا طـب سوق الغـلا زادوا لـه اثـمـانـه
ويبطي وكبده على المفـقـود وجعانه
ومـن شـد شـد زموله فـوق ديـوانـه
وافـرنـج بـيـن كـتـبانـه وتـومانـه
شـلاع الارواس فـي يـوم الـتجـيوالي
من مـنوة الـلي يـبي داره وخلانــه
وكـنـه ظـليـم تـحـلا زول بيعـانه
تاثـب وثـيب الفهد لا شاف غـزلانه
جـزارة لـلـمعادي وسـط ميـدانـه
ونحـشم وتدرى مهابتنا على شانـه
لا واهـنـي مـن يجـود ضمد قيطانه
عـلى محمد عـدد ما هـل ودانه
وقال الشيخ راكان بن حثلين هذه القصيدة عندما كان في سجن الأتراك لأنه رأى في منامه رؤيا بأن شخصا من جماعته يسمى عجيان جاءه وأخذ ينشده ( يسأله ) عن كل شخص منهم وموقعه ويذكر له الاماكن التي يعرفها فأصبح مشغول الفكر فجاشت قرحته بهذه الأبيات وقال
ياللـه يا علام كاين وما كان
تفرج لمن هو بين الأتراك منهان
ودي بشوف ديار مروين الأسنان
أفـعالـهم ما هي بزور وبهـتان
اللـه يـسقي داركـم يا عـجيـان
أسود عريض الريض له تحنحان
من حومة النقيان لحد قصوان يا واحـد كـل امتـه يرتجونـه
من غير قاصر دارهم لي مهونه
أهل الشهامة والوفا والمعونه
فعل شهير والعرب يذكرونه
وبل من المنشى تكاشف مزونه
كن الهنادي سلت في ركونه
تسبل هماليله ويسود لونه
ويسقي من العرفا ليا جو ساقان
ديره بني عم على الخيل فرسان
حامينها بقديمي صنع نجران
وحدب تقص الرأس من حد الأمتان
بايمان قوم لاحتمى الهوش فرسان
جـــلابــة لــلـروح لا ثــار دخــان
كم شيخ قوم طوحوبه بالإيمان
ومن زان حنا له على الزين خلان
والى نوانا بالقومات خسران
وصلاة ربي عـد هتاف الامزان والصلب حيث إن لا بتي يدهلونه
والضيف لاجا دارهم يكرمونه
شلاع ما يــبــرن الاطـبـاب كـونه
يقضي بها الديان باقي ديونه
والضد لوهو نازح ياصلونه
والروح لوهو غالي يرخصونه
خلوه في الميدان يطرخ زبونه
ويام وحنا بالعهد ما نخونه
يبطي سهير ما تغمض عيونه
لمحمد اللي منهجه يتبعونه
وقال هذه القصيدة الشيخ راكان بن حثلين في سجنه عند الاتراك مخاطبا بها سجانه حمزة ويرثي بها على ما اصبح عليه حاله ويقول فيها
أنا أخيل يا حمزة سنا نوض بارق
على ديرتي رفرف مرهش النشا
ياالله ياالمطلوب يا قايدالرجا
إنك تثبتها على الخير والهدى
لك الحمد يا معبود والشكر والثنا
تفرج لعين لا ضوا الليل كنها
وكبد من أفعال الليالي سقيمه
تقطعت الارماس عنا ولا بقى
فياحض من ذعذع على خشمه الهوى
بالجفن من الصمان لا نشف الثرى
يبرا له سلفان اليا ناض بارق
ياميه هم مشعل الحرب اليا دنا
تجمعـوا بـدوان نـجـد وحضــره
تجمع علينا الذيب والنمر والفهد
كفانا بهم رب له المدح والثنا
لا زبرت اجموع المعادين تونا
لينه يبدل زجرة الهدر بالرغا
هذي عوايدنا الهاذي ومثلها
وان جـر جـربـي جـريـره
صبرنا عليها لين نعطيه مثلها
رعدها القهر ومصيب الدرج وبلها
زعجناه بارقاب المطارق ورادته
زعجناه بشلف بالوصايف كنها
وتغشى اقطى الخيل دم لا كنه
وان زارنا سبع يدور الغره
حريبنا نسقيه كاس من الصدى
ونعبي للعقال اعقول مثلها
وليا زبنا مجرم ضده النيا
وعسى جواد ما تفرج التالي
وأنا ذخيرتهم اليا دبرت ابهم
نرخص اليا شفنا عليهم هزيعه
ومر يكفوني مذاريب ربعي
ملفا مسايير اليا جاو عينوا
مع منسف وحايل اليا اقبلوا
نزعج عليها السمن زود وتعمد
وألا ردوم من ورا الحجز نيها
أفعالهم ما هي عليهم بديعه
وصلوا على خير البرايا محمد يجلى من الظلما حنازيب سودها
تقفاه من دهم السحايب حشودها
يا عالم نفسي ردها وجودها
ما دامها خضرا ما بعد هاف عودها
وجيه على البيدا نساوي سجودها
رمدا وذارفها تعدى خدودها
عليها من حامي اللهايب وقودها
إلا وجود باقي في وجودها
وتنشق من ريح الخزامى افنودها
في الصلب وألا حادر من نفودها
ونحت له ولو هو نازح من حدودها
فرسان لا لحق الملاقا ابنودها
على اعدمنا قامت أتحلل اعقودها
أسباع علينا جمعتها أسودها
علينا نعمته ما خصينا اعدودها
خطرنا على زيزومها اللي يقودها
وقومه تكثر لطمها في خدودها
ونفس الفتى لا بدها من الحودها
صبرنا عليها لين نقوي ردودها
بإفرنجي يتزلزل مثاني رعودها
وحدب مقابيس البلا في احدودها
عرج الدوامي والنشامى انذودها
السن سلقان متعبتها اطرودها
صفق الدلي اللي اعطاش ورودها
ذرعناه درع من مفاجي اصيودها
والحبة الزرقا الكبده برودها
ونعبي العيلات المقرد قرودها
كنه ابعوصا نابيات ارجودها
شبا مطرق يبتر مثاني اعضودها
شعث النواصي والنشامى اشهودها
من دونهم حمرا المنايا انذودها
وأتاجر بنفسي واتنومس ابزودها
اقريشة يكسر مع الهيل عودها
لا علقت ما يحتملها عمودها
الشوارب من تروي القنافي هدودها
تداوي بها الربع النشامى كبودها
سوالف ارجال متبعتها اجدودها
ما لعلع القمري وما هب نودها
خروجه من السجن
وعندما كان الشيخ راكان بن حثلين في السجن قامت حرب طاحنه بين الأتراك ودولة الأساقفة وهي دولة المسقوف من العجم ، وكانت الغلبة في الحرب للأساقفة على الأتراك وكان من بينهم فارس وهو عبد أسوديمتطي حصانا أسود ، وكان بين الطرفين حفرة كبيرة جدا تفصل بينهما بحيث لا تستطيع الخيل الوصول إلى الجهة الأخرى المقابلة ، ولم يستطع اجتياز تلك الحفرة الكبيرة إلا ذلك الفارس الأسود وحصانه الأسود ، وعندما رآه فرسان الأتراك ولوا الأدبار خوفا منه وهو ما زال يلاحقهم ويقتل منهم ما استطاع قتله ، وكان الشيخ راكان بن حثلين يشاهد المعارك بين الطرفين في كل يوم وهو في سجنه حيث كان يصعد إلى السطح العالي للسجن مع السجان ويشاهد من هناك كل ما يجري ، فطالت الحرب على الأتراك وذاقوا الويل وأيقنوا أنهم إلى هلاك واستيلاء القوات الغازية عليهم ،فتشاوروا فيما بينهم على أن يستسلموا لدولة الأساقفة حتى يحقنوا دمائهم من ضراوة القتال ، وأثناء ذلك طلب الشيخ راكان بن حثلين من السجان أثناء مشاهدته لما يجري أن يرسل إلى الباشا التركي ليطلب أن يطلق سراه للمبارزة مع الفارس الأسود ، ولكن الباشا التركي رفض طلبه لعدم ثقته بالتغلب على ذلك الفارس الأسود وبعد إلحاح من قبل الشيخ راكان بن حثلين طلبه الوالي وقال له : هل أنت جاد وصادق في طلب المبارزة ؟ وهل باستطاعتك الفوز على ذلك الفارس الأسود ؟ الذي عجز عنه صناديد أبطالنا ، وأنت رجل نحيف الجسم قصير القامة ، فأجابه الشيخ راكان بن حثلين إجابة الواثق وقال : لا تنظر إلى قصر قامتي أو نحافة جسمي بل لب لي طلبي بالمبارزة ، فوافق الباشا التركي على طلبه ، وقال له : اطلب ما تريد ، فقال الشيخ راكان بن حثلين : أريد أن تسمح لي بان اختار الفرس التي تعجبني من الخيل وكذلك ما يعجبني من السلاح من سيف ورمح (حيث كانت تلك أسلحتهم قديما ) ، فقال له الباشا التركي : لك ما شئت ، وذهب الشيخ راكان بن حثلين إلى مربط الخيل وصاح ثلاث مرات ونضر فيهن وذهب وتم على ذلك الحال يومين حتى عرف ما يريد وهدف على فرس زرقاء قوية الجسم ، فأخذ فرسا قوية ودربها على طريقته الخاصة حتى انه اخذ يدربها على القفز فوق الحفر الكبيرة والصغيرة فاكمل تدريبها وتأديبها بعدة أيام ، وبعد ذلك لبس عدة الحرب وصال وجال وبرز في الميدان في مقدمة الجيش التركي فلما وصل إلى ميدان الحرب برز الفارس الأسود كعادته بعد أن قفز بحصانه الحفرة الكبيرة التي تفصل بين الأتراك والأساقفة ، وبعد ذلك برز له الشيخ راكان بن حثلين على فرسه التي دربها وبدأ النزال بنيهما في ساحة المعركة ، واستغرب الفارس الأسود ذلك الخيال الذي لم يره في صفوف الأتراك سابقا ، فدارت بينهم المعركة ولمس فيه فنون القتال وعرف حركته وذكائه وشجاعته ، وحين أيقن الفارس الأسود انه لن يستطيع الفوز على هذا الخيال ، لاذ بالفرار من أمام الشيخ راكان بن حثلين وتوجه إلى الحفرة الكبيرة ليعود إلى الطرف الأخر معتقدا أن الفارس المجهول لن يستطيع أن يلحق به ، ولكن هيهات فعندما تجاوز الفارس الأسود الحفرة قفز خلفه الشيخ راكان بفرسه وإذا هو بجانبه فاختطفه من على سرج حصانه ورفعه على حارك فرسه وقفز به الحفرة عائدا ، ودقت طبول الأتراك وتهللت بالنصر وهزمت جيش الدولة المسقوفية شر هزيمة بعد أن دب في الأتراك الحماس بهزيمة الفارس الأسود ، ويعود الفضل بالنصر للشيخ راكان بن حثلين ، وبعد ذلك ذهب الشيخ راكان وسلم الأسير إلى الوالي التركي ، ثم قال له الوالي : أنت فعلت فعلا لم يفعله أحد سواك وانتصرنا بفضل الله وبفضلك وإنما الإحسان يجزى بالإحسان فاطلب ما شئت فأننا سوف نعطيك ما تطلب ، فقال له الشيخ راكان : إذا لبيت لي طلبي فإنني اطلب منك الدهناء والصمان وقبيلتي العجمان ، فأستدعى الوالي الذين لهم خبرة في المناطق وهو يقتد أن الدهناء والصمان من عواصم الديار ، فاخبروه بان الدهناء ارض رملية كثيرة الأشجار وهي مرعى لمواشي البادية والصمان ارض صخرية مرتع للمواشي في وقت الربيع ، ولما عرف ذلك ، قال له: أعطيناك ما طلبت مع ما سنعطيك من الهدايا والأموال ، فأطلقوا سراحه وعادوا به عن طريق البحر حتى الجزيرة العربية ثم اشترى له ذلول (جمل ) ووضع عليها عتاده وتوجه إلى أهله قبيلة العجمان ، وقد قال هذه القصيدة حين برز للفارس الأسود في ميدان المعركة
يبو هــــلا ليتـــك تــــشوف
يقــودنــي قـــود الـــخــروف
وانصفني الله بدولة المسقوف
استرهق الباشه بكل الخوف
طلبت منه يـعـمـل الـمعـرف
من فوق زرقى كنها الشاحوف
وبرزت للعملاق وهو يشوف
ثم خطفته والصفوف وقوف حـــطــونــي الــعسـكر نـظـام
الــعســكري ولــد الــحــرام
من فــعلهــم راحــو نـــعــام
طير المذله فوق راسه حام
يطلق صراحي بأول الاروام
خيالهـا فـعلـه جـديـد وعـام
يبـي اـلهرب مـني ولا ينلام
مستيسره حي بـدون عدام
عودته من السجن
حين أطلق الشيخ راكان بن حثلين ووصل الجزيرة العربية توجه إلى أهله واخذ يسأل من يواجه عن العجمان وأخبارهم وأين مكانه ، لان البدو كانوا يرحلون من مكان إلى أخر بحثا عن الماء والربيع من اجل مواشيهم ، وعرف إن زوجة تزوجت من الدويش امير قبيلة مطير لأنه بقى في الأسر اكثر من سبعة سنوات بقليل ، وقبل أن يذهب إلى أهله أراد أن يمر أولا على صديقه الأمير محمد بن رشيد أمير قبيلة شمر ، وقد قال في ذلك هذه القصيدة :
يافاطري ذبي خرايم طميه يوم
ذبي طميه والرياض الخليه
خبي خبيب الذيب مع جرهديه
تنحري لطام خشم السريه
محمــد لزم عليـــنا مجــــيه
وأنا قضيت اللازم اللي عليه
وتذكر المشحون ديران حيه
الجدي خله فوق ورك المطيه
نبـغي ندور طفلـة عـسـوجيـه
لي صاحب ما نيتي عنه نيه
ليته صبر عامين وألا ضحيه
أما قعد راكان في المهمهيه
واشره على الطيب ويشره عليه
روحي وأنا راكان زبن الونيه
وعدوـنا لازم ـنجــيه بهـدـيه
بد ما يفجـع صبــاح بهــيه
شتات شمل الضد حتم عليه
لا بد من جمع يزرفـل كمـيـه
في ساعـة كـل يـهــمل خــويـه
من القطيف اليا النفود محميه ازبعرت مثل خشم الحصاني
وتنحري برزان زين المباني
لا طالع الزيلان والليل داني
فرزالوغى لا جا نهار الوحاني
قبل البعيد وقبل الأقصى وداني
اللازم اللي ما قضاه الهداني
مسو احبال اكوارها بالمثاني
بنحورها يبدي سهيل اليماني
ريحة نسمها كالزباد العماني
واثره قضى له حاجة ما تناني
ولا تنشد صاحبي ويش جاني
ولا يجي يصهل صهيل الحصاني
وراه تجوز عشقتي ما تناني
ما يشرب العقبات كون الهداني
ملزوم نجعل حلته مرمهاني
ويصوي كما يصوي مجدع الأذاني
فرض عليه مثل صوم رمضاني
جموعنا تاطا القبا والبياني
لا شاف ضرب مصقلات السناني
ما هو يجيها إلا خوي وعاني
منقوووووووووووول للفائده كتاريخ لهذا البطل
المواضيع المتشابهه:
التوقيع |
|
|
|
|