منتديات أسرة الصريخ بمحافظة عنيزة بمنطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية - الشهيـــــــــــــد.. قصة القبر.. مدينة بريدة

الشـــــــهـــــــــــــيد
قال فضيلة الشيخ محمد العبودي في كتابه بلاد القصيم ص 74: حدثني الصديق عبد الله الصالح العميم
قال:وُجد في شمالي مدينة بريدة بالمكان المسمى بالجفر قبر قديم جداً وذلك أن هذه الأرض يؤخذ من
ترابها فعثر على قبر ووجد في القبر إنسان لم يتفتت جسمه فأخرج وكفن ثم نقل للمقبرة ويقول الذين
يعرفون هذا المكان إن هذا القبر قديم جداً حيث أن الأرض قد زادت من الطمي هذا ما يعول عليه من
يقول ذلك وأما كاتب هذه الأحرف[في الكتاب] فقد اهتم بذلك واتصل بمكان القبر ووجــد ما يــلى: ــ
أولاً: إن القبر محفور بآلة غير ما يحفر به القبر.
ثانياً: قد وضع للحد صخر والمعتاد أن يوضع عليه لبن مما يدل على قدم القبر وأنه ربما كان قبل
وجود المدينة.
ثالثاً:لقد أدخلت يدي في القبر ووجدت بقايا السدر ورائحته طيبة وقد وجدنا عند مكان القبر رجلأً يعمل
في نقل التراب إلى البلد فسألته فأخبرني انه شاهد الميت وهو يُخرج من القبر وهو من جملة الذين
عثروا على القبر فسألته عن الذين حضروا نقل الميت فأخبرني عن شخص يعمل في الهيئة فعرفته
وهو ابن للشايعي الذي يعمل عضواً في الهيئة، فاتصلت به فأخبرني أنه حضر الشخص الذي وجد
في جفر الحمد لم يتغير جسمه ما عدا الكفن فهو يتفتت كفتيلة الأتريك فسألته أكان عندكم ممن تعرفه
قال: نعم علي الحصين مساعد مدير التعليم بالقصيم ــ فاتصلت به وسألته فأخبرني أنه فعلاً حضر
ذلك القبر والإنسان الذي وجد فيه لم يتمزق ــ ويقول الحصين ــ رحمه الله ــ إن هذه الأرض تسمى
باسمنا ويقال أن بعض أجدادنا قد دفن بها فأنا حضرت على هذا السبب ــ ويقول الحصين في صفة
الميت إنه رجل ذو جمة خضبت بالحناء، وقد حاولت قلع شعرة من شعره فوجدتها ثابتة ــ ويقول
الحصين: إن آثار الكحل في عينيه ولم ير في جسده تغيراً وهو رجل قمحي اللون وجهــه ربعــــة
والشايعي يقول: إن الشيخ الخريصي حضره وصلى عليه ــ هذا ما علمته عن قصة القبر.
ــ ورد في الحديث الشريف إن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ووجد كثيراً من القبور في العيينة
والجبيلة مشابهة لهذا القبر في أول هذا القرن بعد أن جرفها السيل في وادي حنيفة أول القرن
الرابع عشر والظاهر أنها قبور الصحابة ــ رضي الله عنهم ــ في حروب الردة فهذه بلاد بنو
حنيفة ومسيلمة الكذاب التي دارت فيها أشرس المعارك.
************************************************** ******
(المصدر: نوادر من التاريخ/ الجزء السادس)