خرج ليتصدق ورجع وابنه قد شفاه الله
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
اخوتي واخواتي قد دل النقل والعقل والفطرة وتجارب الأمم على ان التقرب إلى الله
رب العالمين ،وطلب مرضاته ،والبر والإحسان إلى خلقه من اعظم الأسباب الجالبة لكل
خير وأضدادها من اكبر الأسباب الجالبة لكل شر،فما استجلبت نعم الله تعالى ،وأستدفعت نقمه بمثل طاعته والتقرب إليه ،والإحسان إلى خلقه.
وقد قرأت قصة عن الصدقة وأثرها العظيم في دفع البلاء والتقرب إلى الله بها لجلب نعمة او دفع نقمة.

قال عبد من عباد الله ،قال لي والدي رحمه الله ،مرض أحدنا وهو صغير وكان يحبه كثيراً
وأخذ يبكي بالليل ،ولم ينفع فيه العلاج وفي مساء اليوم الثاني زارني شيخ علامة رحمه الله ،يقول الوالد فشكوت الأمر إلى الله،ثم إليه فأمرني فوراً بالصدقة فأخذت نصف ما في البيت من الطعام والمال وهو قليل في ذلك الوقت وطرقت بعض أبواب المحتاجين وتصدقت به عليهم حسب أمر الشيخ ونصحه ولما رجعت إلى البيت فإذا ابني مع أمه يلعب وقد برء كأن لم يكن به وجع.